ولد الدكتور زكريا إبراهيم في 24 يوليو 1924م في القاهرة وتدرج في التعليم حيث التحق بكلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة فؤاد الأول عام 1940، وتخرج عام 1944م،  كتب وهو طالب بالآداب كتاب “دراسات لاهوتية وفلسفية” الجزء الأول عام 1942م حيث قدم فيها أجوبة لبعض الشكوك عند الشباب صدر عن مدارس الأحد القبطية بمصر الجديدة،  وقام في ذات العام بالاشتراك مع وهيب عطاالله (الأنبا إغريغوريوس لاحقًا) بترجمة اعترافات القديس أغسطينوس وأعلنوا عنه في 1942م، وحصل على ماجستير الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1949م، عن أطروحة بحث بعنوان: “فلسفة العقل عند موريس بلوندل” ثم دكتوراة الدولة جامعة السوربون بباريس عام 1954م عن بحثين رسالة أصلية بعنوان: “ميتافيزيقيا هوكنج”، ورسالة فرعية بعنوان:

“المشكلة الدينية عند واينهد”، وتدرج في المهام الجامعية حتى وصل رئيس قسم الفلسفة، وأنتدب للتدريس في العديد من الجامعات منها الخرطوم والأردن والمغرب، وله أكثر من 35 كتابًا، منها: مشكلة الحرية، مشكلة الإنسان، مشكلة الفن، مشكلة الفلسفة، مشكلة الحب، المشاكل الخلقية، مشكلة الله، الفلسفة النقدية، هيجل أو المثالية المطلقة، ماركس أو المادية الجبرية وغيرها من الكتب والبحوث والدراسات والمقالات التي أثرى بها المكتبة العربية وغيرها، ولا سيما التي قام بنشرها في المجلات والصحف القبطية من بينها مجلة مدارس الأحد، اليقظة، رسالة المحبة وغيرها.